السلسلة السادسة من علم التنجيم الشهب والنيازك

[size=12][size=24]

[size=12]بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

السلسلة السادسة لهذا الموضوع ..

" الشهب والنيازك "

الشهب أجسام تتفاوت وزنا ً بين أوقيات صغيرة ، إلى أطنان كبيرة ، ويدخل الغلاف الهوائي منها كل يوم ملايين عديدة التي توجد في الفضاء فرادى أو جماعات ، كأسراب النحل ، فإذا إقتربت الأرض منها جذبتها نحوها ، فتدخل الغلاف الهوائي بسرعة كبيرة ، ويتولد من إحتكاكها بالطبقة الهوائية المحيطة بالأرض حرارة شديدة فتشتعل ، ويذهب معظمها هباء في الجو ، أما القليل جدا ً منها مما لا تكفي الحرارة المتولدة فيه بالإحتكاك مع الهواء لتبخره فيسقط إلى الأرض ، وهو ما يسمى عادة نيازك .

والفرق بين الشهب والنيازك ، أن الشهب صغيرة جدا ً إذ لا يبلغ ثقل الشهاب منها إلا على عشرة جرام فقط ، فتستحيل إلى بخار قبل أن تصل إلى سطح الأرض ، ومعدل سرعة الشهب 26 ميلا ً في الثانية إلى 150 ميلا ً ، وكأنها تجر ذيلا ً طويلا ً خلفها ، وهي في الحقيقة أثر إحتراقها أثناء حركتها السريعة ، وينتهي هذا الإحتراق بفنائها في الجو بالتبخر أو التفتيت إلى ذرات صغيرة جدا ً تسقط على الأرض كغبار .

أما النيازك فهي أجسام صلبة كبيرة الحجم لم يكتمل إحتراقها أثناء إحتكاكها بالغلاف الهوائي ، وتصل إلى سطح الأرض بفعل الجاذبية وهي الأجسام التي يمكن أن تصل إلى أيدينا من الفضاء الخارجي ومعظم النيازك ذات أشكال مخروطية يغلب عليها اللون الأسود وهي غير ملساء وتكثر فيها التجاويف وبعضها يصل نسبة الحديد المنصهر فيها تسعين في المائية .

" البروج الشمسية "

قال تعالى : { ولقد جعلنا في السماء بروجا ً وزيناها للناظرين }

قال تعالى : { تبارك الذي جعل في السماء بروجا ً }

معلوم أن السنة القمرية تقل عن السنة الشمسية بنحور أحد عشرا ً يوما ً مما يجعل الشهور القمرية تتقهقر تباعا ً نحوا ً من شهر واحد في كل ثلاث سنوات فتدول بذلك الفصول إثنان وثلاثين مرة في كل ثلاث وثلاثين سنة قمرية ، لذلك فقد سلك الناس في العقود الماضية طرقا ً مختلفة كما إستنبطوا قواعد كثيرة لتعيين المواعيد الدقيقة للتغيرات الفصولية والمواسم المختلفة ، ومن ما إستعملوه البروج الشمسية لا سيما لدى الخاصة من أهل المدن وكانوا يأخذون مقارناتها من مصادرها الموثوقة المقصورة في فقهاء الدين الإسلامي أو الفلكيون ، وبما أن دائرة البروج مقسمة إلى 360 درجة يخص كل برج منها ثلاثين درجة ، وبما أن طول السنة 356 يوما ً فقد وائموا بين الدرجات والأيم ووزعوها كالنحو التالي :

فصل الربيع : الحمل 31 ، الثور 31 ، الجوزاء 32 ، المجموع 94 يوما ً .

فصل الصيف : السرطان 31 ، الأسد 31 ، السنبلة 31 ، المجموع 93 يوما ً .

فصل الخريف : الميزان 30 ، العقرب 30 ، القوس 29 ، المجموع 89 يوما ً.

فصل الشتاء : الجدي 29 ، الدلو 30 ، الحوت 30 ، المجموع 89 يوما ً .

فمجموع المجاميع 365 يوما ً ، يضيفون إليها يوما ً واحد هو الكبيسة ثمانية مرات في كل ثلاث وثلاثين سنة قمرية .

[/size][/size][/size]

» السلسلة الثانية من علم التنجيم
» السلسلة الخامسة من علم التنجيم
» علم التنجيم
» السلسلة الثالثة
» بسم الله الرحمن الرحيم السلسلة الرابعة