الشيخ ابراهيم بافي الان عضو مميز
عدد المساهمات : 103 تاريخ التسجيل : 26/02/2009
بطاقة الشخصية عارضة: (0/0)
| موضوع: علم التنجيم الإثنين مايو 04, 2009 3:44 pm | |
| علم التنجيم " بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أقدم لكم اليوم هذا الموضوع الشيق عن " علم التنجيم " وهو بالحقيقة طويل ولكن سوف أقوم بوضعه على شكل سلسلة متواصلة أو على شكل حلقات متتالية على غرار مواضيعي السابقة وأتمنى من الله العلي القديم أن يوفقنا وإياكم إلى العلم الصحيح الذي لا يشوبه شرك ولا معصية .
بصراحة ، أنا أتعب جدا ً عندما أقوم بالكتابة والترتيب والتنسيق ، فمن أراد أن ينقل لأي منتدى يحب فاليذكر المصدر وبارك الله فيكم جميعا ً .
وإليكم السلسلة الأولى من هذا الموضوع .
" علم التنجيم "
من المعلوم بالفطرة والتحقيق أن كل مخلوق يدل على وحدانية الخالق ، ويحكي تمام ماهو فوقه ، فإذا نظرت إلى الكل رأيته أمرا ً وحدانيا ً تاما ً جامعا ً ، وإذا نظرت إلى أجزاءه رأيت كل جزء منه تمام ذلك الكل ، بمعنى أن كل واحد من الأجزاء فيه تمام مافي الكل ، وإذا نظرت إلى الكل شاهدت تمام الأمر ، وإذا نظرت إلى البعض شاهدت تمام الأمر أيضا ً ، وهذه هي كمال الحكمة البالغة التي لا تصدر إلا عن غني وحكيم وقادر لرجوحها باستحسان العقل عن غيرها .
فإذا نظرت إلى العالم الكبير دلَّك على الله بهيئته وصورته ودقة صنعه ، وإذا نظرت إلى عالم الإنسان المصغر لوجدته صورة مصغرة للعالم الكبير وأوضح قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه الصلاة والسلام ) بالشعر المنسوب إليه :
أتزعم أنك جرم صغير ** وفيك إنطوى العالم الأكبر ُ
فكل مافي العالم الكبير موجود في الإنسان بما يناسبه من التدبير ، وعلم النجو يستمد مادته من هذه الحقيقة فعن الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام ) قال : خلق الله عالمين متصلين ، فعالم علوي وعالم سفلي ، وركب العالمين جميعا ً في إبن آدم وخلقه كرويا ً مدورا ً ، فخلق الله رأس إبن آدم كقبة الفلك وشعره كعدد النجوم ، وعينيه كالشمس والقمر ومنخريه كالشمال والجنوب ، وأذنيه كالمشرق والمغرب ، وجعل لحمه كالبرق وكلامه كالرعد ، ومشيه كسير الكواكب ، وقعوده كشرفها ، وغفوه كهبوطها ، وموته كاحتراقها ، وخلق في ظهره أربعة وعشرين فقرة كعدد ساعات الليل والنهار ، وخلق له ثلاثين معا ً كعدد الهلال ثلاثين يوما ً وخلق له إثنتي عشرة وصلا ً كعدد السنة إثني عشر شهرا ً ، وخلق له ثلاثمائة وستين عرقا ً كعدد السنة ثلاثمائة وستين يوما ً ، وخلق له سبعمائة عصبة وإثني عشر عضوا ً وهو مقدار مايقيم الجنين في بطن أمه ، وعجنه من مياه أربعة فخلق المالح في عينيه فهما لا يذوبان في الحر ولا يجمدان في البرد ، وخلق المر في أذنه كي لا تقربها الهوام ، وخلق المني في الظهر لكي لا يعتريه الفساد وخلق العذب في لسانه ليجد طعم الطعام والشراب ، وخلق بنفس وجسد وروح ، فروحه التي لا تفارقه إلا بفراق الدنيا ، ونفسه التي تريه الأحلام والمنامات ، وجسمه هو الذي يبلى .
ولقد ذكر المتأخرين من علماء هذا الفن ، أن كوكب زحل له من الإنسان الأذن اليسرى وله برجان الجدي والدلو ، فنسبة الدلو من الإنسان الطحال ، ونسبة الجدي الرجلان ، وكوكب المشتري له من الإنسان العين اليمنى وله من البروج القوسو الحوت ، فنسبة القوس الكبد والحوت الكلى ، وكوكب المريخ له من الإنسان الأذن اليمنى وله من البروج الحمل والعقرب ، ونسبة الحمل للمعدة ، والعقرب السبيلان ، وكوب الشمس له من الإنسان الجهة اليمنى من الأنف ولها برج واحد وهو الأسد ونسبته من الإنسان القلب ، وكوب الزهرة لها من الإنسان العين اليسرى ولها من البروج الميزان والثور ، فنسبة الميزان اليدان ونسبة الثور الأنثيان ، وكوكب عطارد له من الإنسان الفم وله من البروج الجوزاء والسنبلة ونسبة الجوزاء من الإنسان الذراعان ونسبة السنبلة الظهر ، وكوكب القمر له من الإنسان منخر الأنف الأيسر وله برج واحد وهو السرطان ونسبته إلى الإنسان الرئة ، فمن هذا التقديم الموجز عرفنا سر إرتباط الأفلاك بالإنسان ، والعديد من الروايات تثبت أحقية هذا العلم وارتباط الأفلاك بالإنسان فمنها ، في البحار : سُئل أبي عبد الله ( عليه السلام ) عن النجوم هي حق ؟ قال : نعم ، فقيل له : وفي الأرض من يعلمها ؟ قال : نعم .
وقيل له : جعلت فداك أخبرني عن علم النجوم ما هو ؟ قال : هو علم من علم الأنبياء ، قيل فقلت : كان علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يعلمه ؟ فقال : كان أعلم الناس به .
وبهذا أكتفي بهذا القدر في هذه السلسة الأولى ، جعلها الله فاتحة خير إن شاء الله | |
|