الكثيرون يخطئون في حق مهنة المحاماة مع أنه هناك قدسية لهذه المهنة الإنسانية العظيمة حيث هناك قاعدة هامة لدى الفرنسيين تتدوالها الأجيال و هي (أن الخالق سبحانه و تعالى يأمر من السماء و على عباده أن يطيعوه –أما المحامي و دون وجه مقارنة- فهو الذي يأمر موكله في الأرض الذي عليه أن يستجيب لما رآه محاميه ) و من أجل ذلك كان للمحامي وقار في كل بلدان العالم ،و المحامي مهما بلغت براعته لا يستطيع أن يقلب الحق باطلا و أن يجعل الباطل حقاً كما يتخيل للبعض (أن المحامي يدافع عن الباطل و يقلب الحق باطلاً...؟؟!)فالحق لا يؤثر فيه الباطل كما قال الله تعالى في كتابه المبين (قل جاءَ الحقٌ و زهقَ الباطلٌ إن الباطل كان زهوقاً) فمن عظمة المحاماة و شموخها أنك تجد متهماً يتخلى عنه أهله و يتبرأ منه أسرته حتى أمه التي أرضعته و هو فلذة كبدها و لا يقف بجواره إلا محاميه ..؟؟!
- من بعض الصفات و المزايا التي يتحلى بها المحامي:
1. يقول المحامي احمد شنن نقيب المحامين بالقاهرة سابقاً حتى عام 1991 (أن سمة المحاماة الأولى هي الوقار فان فقد المحامي وقاره ،فقد موكله،و فقد قضيته ،فقد قاضيه و فقد نفسه)
2. نجد المحامي عندما يترافع لا يجوز لإنسان أن يقاطعه و نجد المنصة التي يعتليها القضاة منصته لما يقوله المحامي.
3. على المحامي مراجعة قضيته صباح يوم جلسة المرافعة فيستذكر عند المرافعة كل الوقائع حتى الأرقام و التواريخ .
4. لكي يظل المحامي دائماً أمام المنصة مدافعا عن الحق و لو اقتضى ذلك أن يصبح المحامي مهندساً أو طبيباً أو فناناً فيجد نفسه مضطراً أن يدرس دقائق باقي المهن و تفاصيلها للوصول إلى الحقيقة.
5. المحامي لا يحتمي بأحد ..فالمحامي يحمي الجميع فعلى أكتافه ألقيت مسئولية حماية الناس و المظلومين من أية عدوان يقع عليهم.
6. على القاضي ألا ينهر الشاهد أو يخيفه و على المحامي أن يتمسك بحرية الشاهد تمسكه بدفاعه .
7. المتهم المذنب قد يكون بريئاً من التهم المسندة إليه فما أعظم من مهنة المحامي عندما يصل إلى براءة هذا البريء الذي اتهم في قضية تمس الشرف و الأمانة و السمعة الطيبة .
8. المحامي إذا كان شمعة تضيء مصباح العدالة فانه لذلك يحترق عندما يؤدي عمله فيظل يحترق و يحترق دون أن يؤثر على شمعته ريح أو إعصار فشمعته مصون بمصباح مضيء للتوصل إلى تحقيق العدالة التي هي ر سالتهم المقدسة.
-و هناك المزايا العديدة التي يتسم بها المحامي ما أوردناه ليس إلا رؤوس أقلام و غيض من فيض كي يعرف مدى قدسية و عظمة هذه المهنة ، فرسالة المحاماة إن أعطت فهي لا تعطى إلا لمن عشقها و سار في دروبها و تمكن من الوصول إلى فنها و أسرارها